والحق تبارك وتعالى ينظر اليه ويقول : يا عبدي أنت المراد والمريد ، وأنت خيرتي من خلقي ، وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت الأفلاك ، من أحبّك أحببته ومن أبغضك أبغضته ، فتلألأ نوره وارتفع شعاعه فخلق الله تعالى منه اثني عشر حجابا أوّلها حجاب القدرة ، ثمّ حجاب العظمة ، ثمّ حجاب العزّة ، ثمّ حجاب الهيبة ، ثمّ حجاب الجبروت ، ثمّ حجاب الرّحمة ، ثمّ حجاب النبوة ، ثمّ حجاب الكبرياء ، وفي بعض النّسخ الكرامة ، ثمّ حجاب المنزلة ، ثمّ حجاب الرفعة ، ثمّ حجاب السعادة ، ثمّ حجاب الشفاعة ، ثمّ إنّ الله تعالى أمر نور رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يدخل في حجاب القدرة فدخل وهو يقول سبحان العليّ الأعلى ، وبقي على ذلك اثني عشر ألف عام ، ثمّ أمره أن يدخل في حجاب العظمة فدخل وهو يقول : سبحان عالم السرّ وأخفى أحد عشر ألف عام ، ثمّ دخل في حجاب العزّة وهو يقول : سبحان الملك المنّان عشرة آلاف عام ، ثمّ دخل في حجاب الهيبة وهو يقول : سبحان من هو غنيّ لا يفتقر تسعة آلاف عام ، ثمّ دخل في حجاب الجبروت وهو يقول : سبحان الكريم الأكرم ثمانية آلاف عام ، ثمّ دخل في حجاب الرّحمة وهو يقول : سبحان ربّ العرش العظيم سبعة آلاف عام ، ثمّ دخل في حجاب النبوّة وهو يقول : سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون ستة آلاف عام ، ثمّ دخل في حجاب الكبرياء وهو يقول : سبحان العظيم الأعظم خمسة آلاف عام ، ثمّ دخل في حجاب المنزلة وهو يقول : سبحان العليم الكريم ، أربعة آلاف عام ، ثمّ دخل في حجاب الرفعة وهو يقول : سبحان ذي الملك والملكوت ثلاثة آلاف عام ، ثمّ دخل في حجاب السّعادة وهو يقول : سبحان من يزيل الأشياء ولا يزول ألفي عام ، ثمّ دخل في حجاب الشفاعة وهو يقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ألف عام ، قال الامام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : ثمّ انّ الله تعالى خلق من نور محمّد صلىاللهعليهوآله عشرين بحرا من نور ، في كلّ بحر علوم لا يعلمها إلّا الله تعالى ، ثمّ قال لنور محمّد صلىاللهعليهوآله : أنزل في بحر العزّ فنزل ،