(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) : الجملة في محل رفع خبر ثان للمبتدإ «هو» بمعنى هو الحي الواحد لا ثاني له. لا : نافية للجنس تعمل عمل «إن». إله : اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا تقديره : كائن أو موجود أو معبود. إلا : أداة استثناء. هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع بدل من موضع «لا إله ..» لأن موضع «لا» وما عملت فيه رفع على الابتداء بمعنى لا إله معبود إلا هو.
(فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ) : الفاء سببية. ادعوه : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى فاعبدوه. مخلصين : حال من ضمير «ادعوا» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(لَهُ الدِّينَ) : جار ومجرور متعلق بمخلصين. الدين : مفعول به منصوب باسم الفاعلين «مخلصين» وعلامة نصبه الفتحة أي الطاعة.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) : مبتدأ مرفوع بالضمة. لله : جار ومجرور للتعظيم في محل رفع متعلق بخبر المبتدأ. بتقدير : مختص لله. رب : صفة أو نعت للفظ الجلالة أو بدل منه سبحانه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. العالمين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته والجملة في محل نصب مقول القول.
** (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة الرابعة والستين .. وخلقكم في أحسن صورة ورزقكم من لذائذ الأطعمة أو من طيبات الرزق ولذائذه وبعد حذف المضاف إليه «الرزق» عوض المضاف «طيبات» عن هذا الحذف بالألف واللام .. والقول الكريم يدلنا على أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق حيوانا أحسن صورة من الإنسان .. أي لم يخلقهم منكوسين كالبهائم بل خلقهم منتصبي القامة وكقوله عزوجل في سورة «التين» : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) بمعنى : خلقنا الإنسان في أحسن تعديل بانتصاب قامته وحسن صورته غير منكب. فإن قيل : كم من دميم مشوه سمج الخلقة تقتحمه العيون .. قيل : لا سماجة .. ثم ـ أي هناك ـ ولكن الحسن كغيره من المعاني على طبقات ومراتب .. قالت الحكماء : شيئان لا غاية لهما : الجمال والبيان.