وكتبه واليوم الآخر. وقيل إن الرجل المؤمن من أقرباء آل فرعون كان ابن عمه وصاحب شرطته يخفي إيمانه خوفا من فرعون.
فضل قراءة السورة : قال الرسول الناصح محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «المؤمن» لم يبق روح نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا استغفر له وصلى عليه» صدق رسول الله .. صلىاللهعليهوسلم.
إعراب آياتها
(حم) (١)
هذه الأحرف ومثيلاتها التي تبدأ بها السور الشريفة سبق شرحها بإسهاب في سورة «يوسف» وعن قراءة «حم» قال الزمخشري : قرئ بإمالة ألف «حاء» وتفخيمها وبتسكين الميم وفتحها ووجه الفتح التحريك لالتقاء الساكنين وإيثار أخف الحركات .. نحو : أين وكيف .. أو النصب بإضمار فعل تقديره : أقرأ ومنع الصرف للتأنيث والتعريف وأنها على وزن أعجمي نحو قابيل وهابيل.
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (٢)
هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الأولى من سورة «الزمر».
(غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (٣)
(غافِرِ الذَّنْبِ) : صفة ـ نعت ـ للفظ الجلالة مجرور بالكسرة لأنه معرفة بعد إضافته إلى معرف بألف ولام. الذنب مضاف إليه مجرور بالكسرة بمعنى الغافر للذنب أي قد غفر الذنب. وقيل : الكلمة «غافر ـ اسم فاعل ـ نكرة وليست معرفة بمعنى يغفر الذنب فتكون بدلا من لفظ الجلالة مثل «يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه».
(وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ) : يعرب إعراب (غافِرِ الذَّنْبِ) على وجهي إعرابه : النعت والبدل ما عدا (شَدِيدِ الْعِقابِ) فهو بدل لأنه نكرة