(أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي) : الجملة في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الهمزة همزة إنكار بلفظ استفهام. الفاء زائدة ـ تزيينية ـ وهمزة الاستفهام دون الفعل الذي هو «أعبد» لأن الإنكار في عبادة غير الله فكان أولى بالتقديم. غير : مفعول به منصوب بأعبد وعلامة نصبه الفتحة وتكون الجملة الفعلية «تأمروني» اعتراضية بين المفعول وفعله ومعناه أفغير الله أعبد بأمركم. الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة الجر الكسرة أو تكون كلمة «غير» منصوبة بما تدل عليه جملة قوله (تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) لأنه في معنى تعبدونني وتقولون لي أعبد والأصل : تأمرونني أن أعبد فحذف «أن» ورفع الفعل وهو مثل القول : أفغير الله تقولون لي أعبده وأ فغير الله تقولون لي أعبد فكذلك أفغير الله تأمرونني أن أعبده وأ فغير الله تأمرونني أن أعبد. تأمروني : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المدغمة بنون الوقاية ولهذا شددت. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل نصب مفعول به.
(أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. أي : منادى مبني على الضم في محل نصب والأصل يا أيها حذفت أداة النداء اكتفاء بالمنادى و «ها» زائدة للتنبيه. الجاهلون : صفة ـ نعت ـ لأي مرفوع على لفظ «أي» لا محله وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) (٦٥)
(وَلَقَدْ أُوحِيَ) : الواو استئنافية. اللام للابتداء. قد : حرف تحقيق. أوحي : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.
(إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ) : جار ومجرور متعلق بأوحي أو هو في محل رفع نائب فاعل للفعل «أوحي» الواو عاطفة. إلى : حرف جر. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بإلى والجار والمجرور في محل رفع أيضا لأنه معطوف على «إليك».