** (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة التاسعة والأربعين .. المعنى : كأن القاصرات الطرف في نقائهن كبيض النعام مصون من الغبار واللمس .. وبيض : جمع : «بيضة» وفي هذه اللفظة ضربت الأمثال في الكناية .. نحو قولهم : انفلقت بيضة بني فلان عن هذا الرأي .. يقال هذا المثل عن القوم إذا اجتمعوا على رأي واحد.
(فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) (٣٣)
(فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ) : الفاء استئنافية تفيد هنا التعليل. إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. يوم : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. إذ : اسم مبني على السكون الذي حرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين : سكونه وسكون التنوين في محل جر بالإضافة وقد نونت الكلمة لمزيتها حيث إن الأسماء لا تضاف إلى الحروف. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «إن».
(فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) : جار ومجرور متعلق بخبر «إن». مشتركون : خبر «إن» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) (٣٤)
(إِنَّا كَذلِكَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير الواحد المطاع مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب صفة ـ نعت ـ للمصدر المحذوف بتقدير : إنا نفعل فعلا مثل ذلك الفعل. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة اللام للبعد والكاف للخطاب.
(نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إن» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. بالمجرمين : جار ومجرور متعلق بنفعل وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد بمعنى : نفعل مثل ذلك الفعل بكل مجرم.
(إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ) (٣٥)