هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثانية والثمانين من سورة «المؤمنون».
(أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ) (١٧)
(أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ) : حرف عطف. آباء : معطوف على محل «إن» واسمها أو على الضمير في «مبعوثون» في الآية الكريمة السابقة مرفوع بالضمة وجاز العطف لأن الجملة مفصولة بهمزة الاستفهام و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي أن الواو في «أو» حرف عطف مسبوقة بهمزة استفهام. الأولون : صفة ـ نعت ـ للآباء مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى : آباؤنا الأقدمون .. أي أو يبعث أيضا آباؤنا الأقدمون؟
(قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ) (١٨)
(قُلْ نَعَمْ) : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه ـ أصله : قول ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين ـ والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. نعم : حرف جواب لا عمل له ولا محل له. المعنى : نعم تبعثون. والجملة الفعلية «نعم تبعثون» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.
(وَأَنْتُمْ داخِرُونَ) : الواو حالية والجملة الاسمية في محل نصب حال من ضمير «تبعثون» أنتم : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. داخرون : خبر «أنتم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى : نعم تبعثون وأنتم صاغرون ذليلون.
(فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ) (١٩)
(فَإِنَّما هِيَ) : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر تقديره : إذا كان ذلك فما هي إلا زجرة واحدة بمعنى : صيحة واحدة و «إنما» كافة ومكفوفة. أو أداة حصر لا عمل لها. هي : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والضمير «هي» لا يرجع إلى شيء إنما هو مبهم موضحه خبره ويجوز أن يكون المعنى : فإنما البعثة وهي النفخة الثانية.