(إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «إن» مع اسمها وخبرها لا محل لها لأنها جواب القسم المقدر. إله : اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. اللام لام التوكيد المزحلقة. واحد : خبر «إن» مرفوع بالضمة المنونة أو يكون توكيدا لخبر «إن» المحذوف اختصارا ولأن ما قبله يدل عليه. التقدير : إن إلهكم لإله واحد.
(رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ) (٥)
(رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) : خبر ثان لإن مرفوع بالضمة أو خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو. السموات : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والأرض : معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب إعرابها.
(وَما بَيْنَهُما) : الواو عاطفة. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة لأنه معطوف على مجرور أي ورب ما بينهما. بين : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بفعل محذوف تقديره : استقر .. وجد. أو كان. وهو مضاف. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة و «ما» علامة التثنية وجملة «استقر بينهما» صلة الموصول لا محل لها.
(وَرَبُّ الْمَشارِقِ) : معطوف بالواو على «رب السموات ..» ويعرب إعرابه.
** (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الأولى .. المعنى : أقسم برب الملائكة الصافات أي الملائكة الصافين أو بنفوس الملائكة الصافات أقدامها في الصلاة أو أجنحتها في الهواء فحذف الموصوف «الملائكة» وحلت الصفة «الصافات» محلها وجيء بالصفة مؤنثة على لفظ «الملائكة» أي جماعة الملائكة وليس على المعنى المذكر أي الصافين. وحذف مفعول اسم الفاعلات «الصافات» وهو «أقدامها .. أجنحتها».
** (فَالزَّاجِراتِ زَجْراً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثانية .. وينطبق تقدير الآية الكريمة الأولى على هذه الآية الكريمة أيضا .. المعنى : الملائكة الزاجرات السحاب زجرا أي سوقا أي الزاجرين الشياطين عن بني آدم أو الناس عن المعاصي فحذف مفعول اسم الفاعلات «الزاجرات» وهو «الشياطين» واصطفاف الملائكة المراد به : وقوفهم منتظرين أمر الله سبحانه وهو كما جاء في سورة «الفجر» في قوله عزوجل ـ : (كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (٢١) وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) أي وحضرت الملائكة صفوفا أو ينزل ملائكة كل سماء.