(فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها) : الفاء عاطفة للتسبيب. أبين : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. أن : حرف مصدري ناصب. يحملن : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل مضارع منصوب بأن أو في محل نصب بأن لأنه مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمعنى : عرضنا الأمانة أي الطاعة وطلبنا إليها الحفاظ عليها وحملها فاستعفين وخفن من حملها و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر «حملها» في محل نصب مفعول به لأبين أو يكون في محل جر بحرف جر مقدر أي من حملها بمعنى من تبعات حملها فحذف المضاف «تبعات» وحل المصدر محله.
(وَأَشْفَقْنَ مِنْها) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «أبين» وتعرب إعرابها. منها : جار ومجرور متعلق بأشفقن بمعنى : فأبين إلا أن يؤدينها وأبى الإنسان إلا أن يكون محتملا لها لا يؤديها.
(وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ) : الواو استئنافية. حمل : فعل ماض مبني على الفتح و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. الإنسان : فاعل مرفوع بالضمة بمعنى وحملها آدم ـ عليهالسلام ـ أبو البشر وكذلك الجن.
(إِنَّهُ كانَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن». كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
(ظَلُوماً جَهُولاً) : خبران لكان منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة المنونة والجملة الفعلية (كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) في محل رفع خبر «إن» والاسمان من صيغ المبالغة ـ فعول بمعنى فاعل ـ أي كثير الظلم لنفسه كثير الجهل بربه.
(لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) (٧٣)