(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) (٥٧)
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «إن». يؤذون : الجملة الفعلية وما بعدها صلة الموصول لا محل لها. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
(اللهَ وَرَسُولَهُ) : لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الواو عاطفة. رسوله : مفعول به منصوب بيؤذون وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية (لَعَنَهُمُ اللهُ) في محل رفع خبر «إن».
(لَعَنَهُمُ اللهُ) : فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم وحرك الميم بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
(فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) : جار ومجرور متعلق بلعنهم وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. والآخرة : معطوفة بالواو على «الدنيا» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة الظاهرة في آخرها والجملة الفعلية بعدها «أعد لهم ..» محلها الرفع لأنها معطوفة على «لعنهم ..».
(وَأَعَدَّ لَهُمْ) : الواو عاطفة. أعد : فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لهم : جار ومجرور متعلق بأعد.
(عَذاباً مُهِيناً) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. مهينا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «عذابا» منصوب مثله بالفتحة المنونة.
** (ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثالثة والخمسين .. المعنى : ذلك التصرف أدعى لطهارة ونقاء قلوبكم وقلوبهن فحذف النعت ـ البدل ـ المشار إليه اختصارا لأن ما قبله دال عليه كما حذف من قوله (ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً) المعنى : إن ذلكم النكاح ـ الزواج ـ من زوجات النبي بعد وفاته كان ذنبا عظيما فحذف المشار إليه الصفة ـ النعت ـ أو البدل «النكاح» اختصارا لأن ما قبله «ولا أن