هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الحادية والثلاثين أي أجيالا آخرين وهم قوم صالح ولوط وشعيب.
(ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ) (٤٣)
(ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ) : نافية لا عمل لها. تسبق : فعل مضارع مرفوع بالضمة. من : حرف جر زائد. أمة : اسم مجرور لفظا بحرف الجر الزائد مرفوع محلا لأنه فاعل «تسبق» بمعنى : ما تتقدم كل أمة أجلها المقرّر.
(أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. الواو عاطفة. ما : معطوفة على «ما» الأولى. يستأخرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى ولا يتأخرون عنه.
(ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ) (٤٤)
(ثُمَّ أَرْسَلْنا) : حرف عطف. أرسل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
(رُسُلَنا تَتْرا) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «نا» ضمير متصل ـ «ضمير الواحد المطاع» مبني على السكون في محل جر بالإضافة. تترى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي على اللفظ ولأن الألف ألف تأنيث. والجملة الفعلية «تترى» في محل نصب حال من «الرسل».
(كُلَّ ما جاءَ) : وتكتب مركبة «كلّما» وهي بهذا التركيب نائبة عن الظرف ومتضمنة شبه معنى الشرط. و «كل» اسم منصوب على نيابة الظرفية الزمانية متعلق بشبه جواب الشرط «كذّبوه» و «ما» مصدرية. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة. جاء : فعل ماض مبني على الفتح.