(إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ) (٣٨)
(إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرى) : أعرب في الآية الكريمة السابقة. افترى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة الفعلية «افترى كذبا» في محل رفع صفة لرجل.
(عَلَى اللهِ كَذِباً) : جار ومجرور للتعظيم متعلق بافترى. كذبا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى مفتر على الله فيما يدعيه. و «هو» بمعنى : وما هذا الرسول.
(وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ) : أعرب في الآية الكريمة السابقة بمعنى : ولسنا بمصدّقين له.
(قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ) (٣٩)
هذه الآية الكريمة مكررة أعربت في الآية الكريمة السادسة والعشرين.
(قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) (٤٠)
(قالَ عَمَّا قَلِيلٍ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي قال الله. عمّا : أصلها : عن : حرف جر و «ما» المدغمة بنون «عن» زائدة لتوكيد معنى القلة أي قلة المدة وقصرها.. بمعنى : بعد قليل. قليل : اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة المنونة ويجوز أن يكون صفة ـ نعتا ـ لموصوف محذوف بتقدير. عن وقت أو زمان قليل أي قريب فحلّت الصفة محلّه.
(لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) : اللام واقعة في جواب قسم مقدر. يصبحن : فعل مضارع ناقص مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع اسم «يصبح» ونون التوكيد لا محل لها. نادمين : خبر «يصبح» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه