** (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) : أي البادئ ومعناه : المقيم الدائم والواصل الزائر من البادية.
** سبب نزول الآية : قال ابن عباس : نزلت في أبي سفيان بن حرب وأصحابه حين صدوا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأصحابه عام الحديبية عن المسجد الحرام وقد كره ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أن يقاتلهم وكان محرما بعمرة ثم صالحوه على أن يعود في العام المقبل.
(وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (٢٦)
(وَإِذْ بَوَّأْنا) : الواو استئنافية. إذ : اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل محذوف تقديره واذكر. بوأنا : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل بمعنى أنزلنا إبراهيم.
(لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ) : جار ومجرور متعلق ببوّأنا. وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية. ويجوز أن تكون اللام زائدة لتأكيد المعنى أو اللفظ لأن «بوّأ» يتعدى إلى مفعولين أو يكون المعنى : واذكر حين جعلنا لإبراهيم مكان البيت مباءة أي مرجعا يرجع إليه للعبادة والعمارة. مكان : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. البيت : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة أو تبقى اللام على معنى عيّنا لإبراهيم.
(أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً) : حرف تفسير لا عمل له وهو تفسير للتبوئة والجملة بعده تفسيرية لا محل لها.. أو تكون «أن» مصدرية فتكون «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي بأن لا تشرك.. والجار والمجرور متعلق بمضمر تقديره وأوصيناه بأن لا يشرك.. لا : ناهية جازمة. تشرك : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. بي : جار ومجرور متعلق بتشرك. شيئا : نائب عن مصدر ـ مفعول مطلق ـ محذوف أو صفة له بتقدير : ألّا تشرك بي شركا شيئا منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.