** (وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة السابعة. المعنى : يبعث الموتى الذين في القبور فحذف مفعول «يبعث» وهو «الموتى» اختصارا لأنه معلوم.
** سبب نزول الآية : نزلت الآية الكريمة الثامنة في أبي جهل أنذره الله بالخزي في الدنيا فقتل يوم بدر أو في النضر بن الحارث الذي آذى النبي والمؤمنين فقتل في يوم بدر.
** (ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة التاسعة وفيه حذف مفعول «يضلّ» اختصارا لأنه معلوم. أي ليضل النّاس.. و «ثاني عطفه» بمعنى : لاوي عنقه تكبرا أو خيلاء وإعراضا مترفعا متكبرا عن قبول الحق. و «ثني العطف» عبارة عن الكبر والخيلاء وهو من الكنايات كتصعير الخد ولي الجيد.
** (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة العاشرة.. المعنى : ذلك العذاب أو الخزي أي الذل والتعذيب.. فحذفت الصفة أو البدل المشار إليه «العذاب» كما حذف في نهاية الآية الكريمة الحادية عشرة «ذلك هو الخسران المبين» أي ذلك الخسران هو الخسران الواضح.
** (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الحادية عشرة المعنى والتقدير : على وجه واحد أو على طرف لا ثبات فيه وهو من الكنايات.. لأن المعنى : انقلب على وجهه أي ارتدّ عنه وكفر.. وقيل : المعنى : يعبد الله غير متمكن من الدين.
** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة فيمن يدخل الإسلام فإن أصابه خير من ولد ذكر ونتاج خيل قال : هذا دين صالح وإن أصابه شر بولادة أنثى أو لم تنتج خيله قال : هذا دين سوء.
(إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) (١٤)
(إِنَّ اللهَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله. لفظ الجلالة : اسم «إنّ» منصوب للتعظيم بالفتحة.
(يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول. آمنوا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
(وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ) : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها. الصالحات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم أو بمعنى وعملوا الأعمال الصالحات بحذف