(وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ) : معطوفة بالواو على جملة «يعلم» وتعرب مثلها. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. تكتمون : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير والمعنى : ما تكتمونه أي ما تسرّونه في صدوركم من أحقاد على المسلمين ويجازيكم عليه.
(وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) (١١١)
(وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ) : معطوف على مثيله في الآية الكريمة التاسعة بعد المائة. لعلّ : حرف مشبه بالفعل من أخوات «إنّ» مبني على الفتح والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «لعلّ».
(فِتْنَةٌ لَكُمْ) : خبر «لعلّ» مرفوع بالضمة المنونة. لكم : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «فتنة» والميم علامة جمع الذكور. بمعنى لعلّ تأخير العذاب أو تأخير هذا الموعد اختبار وامتحان لكم.
(وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) : معطوف بالواو على «فتنة» مرفوع مثله بالضمة المنونة. إلى حين : جار ومجرور متعلق بمتاع على تأويل فعله أو بصفة محذوفة من «متاع» ونوّن آخر «حين» لانقطاعه عن الإضافة بمعنى : أو تمتيع لكم إلى حين انتهاء هذا الموعد ليكون حجة عليكم.
(قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) (١١٢)
(قالَ رَبِ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ربّ : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة. وأصله : يا رب.. وقد حذفت أداة النداء تعظيما وإجلالا والياء المحذوفة اختصارا في الخط ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة وبقيت الكسرة دالة عليها.