** (وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة الرابعة والتسعين وفيه حذف مفعول اسم الفاعل «كاتبون» المعنى والتقدير : كاتبون أعماله في صحيفته أي نثبتها فلا يضيع من حقه شيء.
** (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الخامسة والتسعين.. المعنى : وممتنع على أهل قرية أهلكناهم بسبب ذنوبهم.. أنّث الضمير «ها» على لفظ «قرية» وذكر في «أنّهم لا يرجعون» على معنى «الأهل» لأن التقدير : أهل قرية بدليل قوله «أنّهم لا يرجعون» فحذف المضاف «أهل» وناب عنه المضاف إليه «قرية» واستعير الحرام للممتنع وجوده.. لأن المعنى : عودتهم إلى الحياة مرة أخرى أي لأنهم لا يرجعون.
** (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السادسة والتسعين المعنى ويستمر عدم رجوعهم إلى قيام الساعة وظهور علاماتها من فتح سد يأجوج ومأجوج وهما قبائل همجية وهم من كل نشز من الأرض يسرعون ومنع الاسمان «يأجوج ومأجوج» من الصرف لأنهما اسما قبيلة ولأنهما جاءا مهموزين.. والتقدير : حتى إذا فتح سدهما.. وحذف المضاف «سد» وأقيم المضاف إليه «يأجوج» مقامه ولهذا أنّث الفعل «فتحت» على معنى «يأجوج» وهو اسم قبيلة.. ويقال : نسل الذئب ينسل ـ نسلانا : بمعنى أسرع. و «يأجوج ومأجوج : اسمان أعجميان. وقيل : يأجوج من الترك.. ومأجوج : من الجبل والديلم.. وقيل : هما من ولد يافث بن نوح.. وقيل هما قبيلتان من جنس الإنس.. وقيل : الناس عشرة أجزاء تسعة منها : يأجوج ومأجوج.
** (قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا) : ورد هذا القول في الآية الكريمة السابعة والتسعين على لسان الكافرين.. أي قد كنّا غافلين عن هذا اليوم بل كنّا ظالمين أنفسنا بتكذيب الرسل وإنكار يوم الحساب فحذف اختصارا الاسم المشار إليه «اليوم» البدل من اسم الإشارة كما حذف اسم الفاعلين «ظالمين» وهو أنفسنا.
(لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ) (٩٩)
(لَوْ كانَ هؤُلاءِ) : حرف شرط غير جازم. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. هؤلاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع اسم «كان».
(آلِهَةً ما وَرَدُوها) : خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة. ما : نافية لا عمل لها. وردوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى : ما أدخلوها أي ما أدخلوا إلى جهنم. والجملة الفعلية «ما وردوها» جواب شرط غير جازم لا محل لها. (وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ) : الواو استئنافية. كل : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة لانقطاعه عن الإضافة وأل التعريف. فيها : جار ومجرور متعلق بالخبر.