(قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) (٢٦)
(قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما) : فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. أصله : قول. حذفت الواو تخفيفا ولالتقاء الساكنين. والجملة الاسمية بعده «الله أعلم» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الله لفظ الجلالة : مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. أعلم : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن ـ أفعل ـ صيغة تفضيل ومن وزن الفعل. الباء حرف جر و «ما» مصدرية.
(لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ) : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة بمعنى : مكثوا. و «ما» وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعلم. التقدير والمعنى : الله أعلم من الذين اختلفوا فيهم بمدة مكوثهم في الكهف. له : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. غيب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف بمعنى : هو المختص بعلم غيب.
(السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والأرض : معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب إعرابها.
(أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) : فعل ماض أتى على صيغة الأمر شذوذا مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة السكون العارض المأتيّ بها لتناسب صيغة الأمر. الباء حرف جر للتعجب والهاء ضمير متصل مجرور لفظا مبني على الكسر في محل رفع محلا لأنه فاعل «أبصر» بمعنى : ما أبصره بما يحدث في ملكه لأن «أبصر» معناه التعجب. وأسمع : معطوف بالواو على «أبصر» ويعرب إعرابه بمعنى : وما أسمعه لما يدور من الكلام بين الناس بشأنه.