المضاف إليه على تقدير : فأخذت قبضة من أثر حافر فرس الرسول فحذف المضاف والمضاف إليه الأول «حافر فرس» وبقي المضاف إليه الثاني «الرسول» معربا بإعراب المضاف إليه.
** (مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة المائة. الوزر : الحمل الثقيل ويطلق على الذنب. والمراد هنا : عقوبة الذنب.. أي العقاب وقد وحّد الفعلان «أعرض» و «يحمل» والضميران «الهاء» في «عنه» و «إنّه» وهي تعود على «من» من حيث اللفظ وفي الآية الكريمة التالية «خالدين» و «هم» في «لهم» جاءا أي الاسم والضمير بصيغة الجمع وهما يعودان على «من» أيضا على المعنى لأن «من» مفردة لفظا مجموع معنى.
** (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثانية بعد المائة. و «زرقا» بمعنى : سود الوجوه زرق العيون والأبدان من شدة هول ذلك اليوم.. وبعد حذف المضاف إليه «الوجوه.. العيون.. الأبدان» نوّن المضاف «زرق» لانقطاعه عن الإضافة فصار : زرقا.. و «الصور» في الأصل : البوق.. قيل : ينفخ فيه إسرافيل يوم القيامة فيقوم الموتى للحشر.. وقال بعض المفسرين : الصور جمع صورة.. ومعنى «ينفخ فيه» أي تنفخ فيه الأرواح. والقول الكريم «يوم ينفخ في الصور» كناية عن الإيذان بحلول يوم القيامة تشبيها للنداء بالبوق لنداء الجنود وهنا بمعنى : استدعاء للموتى إلى الحشر وهو يوم القيامة.
** (يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة بعد المائة.. المعنى : يتهامسون خافضين صوتهم أو يكلم بعضهم بعضا بصوت خافت ويطلق على الصوت الخفي أيضا كلمة «الهيمنة» وقيل : الهيمنة والهينوم هما الكلام الذي لا يفهم أو يطلقان على القراءة غير المبيّنة ولهذا قيل : لو لا تنقيط الكتابة لكانت كلمات مبهمة أو هينمة أو هينوما. ولهذا قالت فاطمة الزهراء ـ عليهاالسلام ـ وقد مالت إلى قبر النبيّ الكريم ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
قد كان بعدك أنباء وهين |
|
مة لو كنت شاهدا لم يكثر الخطب |
و «عشرا» بمعنى «عشر ليال» وبعد حذف المضاف إليه «ليال» نوّن المضاف «عشر» فصار «عشرا» و «لبثتم» بمعنى : مكثتم. يقال : لبث بالمكان ـ يلبث ـ لبثا.. من باب «تعب» وجاء في المصدر سكون الباء تخفيفا.. والاسم هو اللبث.. بضم اللام وسكون الباء.
** (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الخامسة بعد المائة.. المعنى والتقدير : ويسألك المشركون يا محمد عن عظمة الجبال وحالها وضخامتها.. وحذف المضاف «عظمة.. حال.. ضخامة» وحلت «الجبال» المضاف إليه محله..
** سبب نزول الآية : قالت قريش : يا محمد كيف يفعل ربك بهذه الجبال يوم القيامة؟ فنزلت هذه الآية الكريمة.. أي فقل لهم يا محمد : يقلعها ربي من أصولها قلعا ويفجرها تفجيرا حتى تتفتّت ذراتها وتصبح كالرمل السائل ثم يطيرها كالريح والغبار في يوم عاصف.
(يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً) (١٠٨)
(يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ) : أعرب : في الآية الكريمة الثانية بعد المائة وهو بدل من يوم القيامة أي بدل بعد بدل أو هو بمعنى يوم إذ نسفت الجبال أي