محل رفع فاعل والألف فارقة. قولي : يعرب إعراب «صدري» في الآية الكريمة الخامسة والعشرين بمعنى : ليفهموا قولي خشية من التلعثم.
(وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) (٢٩)
هذه الآية الكريمة تعرب إعراب الآية الكريمة السابعة والعشرين جار ومجرور متعلق باجعل. ومعنى «وزيرا» المؤازرة وهي المعاونة. وقال الأصمعيّ : وكان الأصل : أزيرا فقلبت الهمزة إلى الواو ووجه قلبها أن «فعيلا» جاء في معنى مفاعل مجيئا صالحا كقولهم : عشير وجليس ونديم.
(هارُونَ أَخِي) (٣٠)
(هارُونَ أَخِي) : مفعول به ثان منصوب باجعل وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية وكان حقه أن يكون مفعولا به أول و «وزيرا» مفعولا به ثانيا فقدم ثانيهما على أولهما عناية بأمر الوزارة ويجوز أن يكون عطف بيان من «وزيرا». أخي : عطف بيان من «وزيرا» أيضا أو يكون بدلا من «هارون» على وجهي إعراب «هارون» منصوبا وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
(اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) (٣١)
هذه الآية الكريمة تعرب إعراب الآية الكريمة الخامسة والعشرين لأنها مثلها فيها تضرع ودعاء.. بمعنى : قوّني به فوق قوتي.. لأن معنى «الأزر» القوة الشديدة.. ومنه آزره : أي قوّاه أو اشدد به ظهري.
(وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) (٣٢)
تعرب إعراب الآية الكريمة السابقة لأنّها معطوفة عليها بالواو. في أمري : جار ومجرور متعلق بأشرك بمعنى في أمر رسالتي.. أو واجعله شريكا أو شريكي في أمري.
(كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً) (٣٣)