(الدِّينُ واصِباً) : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. واصبا : حال من «الدين» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. عمل فيه الظرف ويجوز أن يكون من الوصب : أي وله الدين ذا كلفة ومشقة بمعنى وله الطاعة دائما.
(أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ) : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. الفاء زائدة ـ تزيينية ـ غير : مفعول به منصوب بفعل مضمر يفسره المذكور بعده أي أتتّقون غير الله. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. تتّقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى : تخافون.
(وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ) (٥٣)
(وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ) : الواو استئنافية. ما : اسم شرط جازم بمعنى : أي شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بكم : جار ومجرور متعلق بفعل الشرط المحذوف بمعنى : وأيّ شيء حلّ بكم والميم علامة جمع الذكور والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ «ما» من نعمة : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «ما» و «من» حرف جر بيانيّ. التقدير : حال كونه من نعمة.
(فَمِنَ اللهِ) : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط. من الله : جار ومجرور للتعظيم في محل رفع متعلق بخبر لمبتدإ محذوف تقديره : هو. ويجوز أن تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير : وممّا بكم من نعمة .. والفاء استئنافية وشبه الجملة «بكم» جارا ومجرورا متعلقا بفعل محذوف تقديره : استقر وجملة «استقر» بكم صلة الموصول «ما» لا محل لها من الإعراب. ويكون المعنى : وليس بكم من نعمة إلّا من الله.
(ثُمَّ إِذا) : حرف عطف. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه متضمن معنى الشرط.
(مَسَّكُمُ الضُّرُّ) : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة بمعنى فإذا لحقكم الضرّ وهي فعل ماض مبني على الفتح. الكاف ضمير متصل ـ ضمير