فيذبحون عليها ، أى لها.
(وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا) أى تطلبوا علم ما قسم لكم (بِالْأَزْلامِ) وهى سهام العرب. قال سعيد بن جبير رضى الله عنه : هى حصى بيض كانوا إذا أرادوا غدوا أو رواحا كتبوا فى قدح : أمرنى ربى ، وفى الآخر : نهانى ربى ، ثم يضربون بها فيعلمون على ما يخرج (١).
(الْيَوْمَ يَئِسَ) أى فى هذا الأوان. (وإكمال الدين) إتمامه بعزة وظهوره. والمعنى : أكملت لكم نصر دينكم. وقيل : أكملت لكم فرائضه فلم ينزل بعدها فريضة (٢). (والمخمصة) المجاعة (٣).
(غَيْرَ مُتَجانِفٍ) أى مائل (لِإِثْمٍ) أى إليه. وهو أن يأكل بعد زوال الضرورة (٤).
٤ ـ و (الطَّيِّباتُ) ما استطابته العرب مما لم يحرم. و (الْجَوارِحِ) ما صيد به من سباع البهائم والطير. (مُكَلِّبِينَ) أصحاب صيد بالكلاب ، وكان الأغلب صيدهم بالكلاب (تُعَلِّمُونَهُنَ) أى تؤدبونهن أن لا يأكلن صيدهن ، وهذا فى جوارح البهائم ، فأما جوارح الطير فيجوز أكل ما أكلت منها ، لأن الكلب يعلم بترك الأكل ، والطائر بالأكل (٥). (وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ) أى على إرسالهن.
__________________
(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٤١) ، وتفسير الطبرى (٦ / ٤٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٤) ، وزاد المسير (٢ / ٢٨٤) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٥٨).
(٢) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٥١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٥) ، وزاد المسير (٢ / ٢٨٧) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٦١) ، والدر المنثور (٢ / ٢٥٧).
(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٤١) ، والمفردات خمص (٢٢٧).
(٤) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٨) ، وزاد المسير (٢ / ٢٨٨) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٦٤).
(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ١٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٤٤٨) ، وزاد المسير (٢ / ٢٩٢) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٦٩).