٨٦ ـ (والتحية) السّلام. (وخير منه) الزيادة عليه ، كأنه قيل : سلام عليكم ، فقلت : وعليكم
السّلام ورحمة الله وبركاته. (ورده) مثله.
٨٨ ـ (فَما لَكُمْ) خطاب للمؤمنين. (والفئة) الفرقة. وكان قوم أسلموا ثم خرجوا إلى مكة ، وكانوا
يعاونون المشركين فنزلت فيهم الآية .
و (أَرْكَسَهُمْ) ردهم فى كفرهم. والذى كسبوا : الكفر.
٨٩ ـ ثم أخبرهم
بما فى ضمائر أولئك لئلا يحسنوا الظن بهم فقال : (وَدُّوا لَوْ
تَكْفُرُونَ. فَخُذُوهُمْ) أى ائسروهم.
٩٠ ـ و (يَصِلُونَ) ينتسبون. (أَوْ جاؤُكُمْ) المعنى : أو يصلون إلى قوم جاءوكم. (حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) أى ضاقت عن قتالكم للعهد الذى بينكم ، (أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ) يعنى قريشا. قال مجاهد : هلال بن عويمر هو الذى حصر
صدره ، أن يقاتلكم أو يقاتل قومه . و (السَّلَمَ) الصلح. ونسخت هذه المصالحة بآية السيف .
٩١ ـ (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ) وهم قوم أظهروا الموافقة للفريقين ليأمنوا ، كلما دعوا
إلى الشرك رجعوا إليه. (فَإِنْ لَمْ
يَعْتَزِلُوكُمْ) فى القتال ، (وَيُلْقُوا
إِلَيْكُمُ) الصلح. (والسلطان) الحجة ، وهذا الكف عن هؤلاء منسوخ بآية السيف .
__________________