٧ ـ (أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ) أى إن كذبتم أخبره الله فتفتضحوا (لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ) أى مما تخبرونه فيه بالباطل (لَعَنِتُّمْ) أى لوقعتم فى ضرر وفساد.
١١ ـ (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ) أى لا يستهزىء غنى بفقير ، ولا مستور الذنب بمن لم يستر ، (وَلا تَلْمِزُوا) أى تعيبوا (أَنْفُسَكُمْ) أى إخوانكم من المسلمين (وَلا تَنابَزُوا) أى تداعوا (بِالْأَلْقابِ) وهى التى يكرهها المنادى بها ، أو تفيد ذما له فأما إذا كانت صدقا ، وأفادت حمدا فلا تكره ، كما قيل للصديق : عتيق ، ولعمر : الفاروق (١) ، (بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ) أى أن تسمى أخاك فاسقا أو كافرا وقد آمن.
١٢ ـ (كَثِيراً مِنَ الظَّنِ) وهو أن يظن بأهل الخير سوآ. (والتجسس) التبحث.
(أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ) لأن ذكرك بالسوء من لم يحضر بمنزلة أكل لحمه وهو ميت لا يحس بذلك (٢).
(فَكَرِهْتُمُوهُ) قال الفراء : أى فقد كرهتموه فلا تفعلوه (٣).
١٣ ـ (والشعوب) جمع شعب ، وهو الحى العظيم ، مثل ربيعة ومضر ، (وَقَبائِلَ) دونها كبكر من ربيعة ، وتميم من مضر (٤). (لِتَعارَفُوا) أى فى قرب النسب وبعده.
١٤ ، ١٧ ـ (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا) وهم قوم قدموا المدينة فى سنة مجدبة ، فأظهروا الإسلام ولم يكونوا مؤمنين ، ومنوا على الرسول صلىاللهعليهوسلم فقالوا : أتيناك
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٨٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٧٣) ، وزاد المسير (٧ / ٤٦٦) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٢٧).
(٢) انظر : تفسير الطبرى (٢٦ / ٨٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٧٦) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٢) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٣٥) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٣١٤).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٧٣) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٢).
(٤) انظر : البخارى ـ المناقب ـ باب ١ (٤ / ١٥٣) ، ومجاز القرآن لأبى عبيدة (٢ / ٢٢٠) ، وتفسير الطبرى (٢٦ / ٨٨) ، وزاد المسير (٧ / ٤٧٣) ، وتفسير القرطبى (١٦ / ٣٤٣).