بأنه خالقكم. (إِلَّا قَلِيلاً) أى فى الدنيا. وقيل : فى القبور ، وهذا لأنهم خرجوا إلى عذاب عظيم ، فقصر عندهم ما مضى قبله (١).
٥٣ ـ (يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) يتكلمون بينهم بأحسن الخطاب. وقيل : يكلمون المشركين باللطف ، فعلى هذا هى منسوخة بآية السيف (٢).
٥٧ ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ) المعنى : أولئك الذين يدعونهم آلهة. قال المفسرون. هم المسيح وعزير والملائكة (يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) أى يطلبون القرب منه ، وينظرون (أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) فيتوسلون إليه به (٣).
٥٨ ـ (مُهْلِكُوها) القرية الصالحة تهلك بالموت ، والعاصية بالعذاب.
٥٩ ـ (أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ) فهلكوا. (مُبْصِرَةً) أى مبصرا بها.
٦٠ ـ (أَحاطَ بِالنَّاسِ) أحاط علمه (٤). (الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ) ليلة أسرى به (٥). (فِتْنَةً) الفتنة الاختبار. فآمن قوم ، وكفر آخرون. (وَالشَّجَرَةَ) الزقوم. (الْمَلْعُونَةَ) أى الملعون آكلها.
٦٢ ـ (أَرَأَيْتَكَ)(٦) أخبرنى. والجواب محذوف تقديره : لم كرمته على؟. (لَأَحْتَنِكَنَ) لأستولين. (إِلَّا قَلِيلاً) وهم المعصومون.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (١٥ / ٧٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٤٣٩) ، وزاد المسير (٥ / ٤٦) ، وتفسير القرطبى (١٠ / ٢٧٦).
(٢) انظر : المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزى (٢٠٩) ، وزاد المسير (٥ / ٤٧) ، وناسخ القرآن لابن البارزى (٢٩٦) ، وتفسير القرطبى (١٠ / ٢٧٧).
(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٥ / ٧٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٤٤٠) ، وزاد المسير (٥ / ٤٩) ، وتفسير القرطبى (١٠ / ٢٧٩).
(٤) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ٤٤٢) ، وزاد المسير (٥ / ٥٢) ، وتفسير القرطبى (١٠ / ٢٨٢).
(٥) انظر : البخارى ـ التفسير ـ سورة الإسراء (٥ / ٢٢٧) ، والفتح الربانى (١٨ / ١٩٣) ، وجامع الأصول (٢ / ٢١١) ، وتفسير الطبرى (١٥ / ٧٦) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٤٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٤ / ١٩١) ، ولباب النقول للسيوطى (١٣٧).
(٦) انظر : زاد المسير (٥ / ٥٧).