٤٦ ـ (وَبَيْنَهُما) أى بين الجنة والنار (حِجابٌ) وهو السور الذى قال فيه : (لَهُ بابٌ) وسمى (بالأعراف) لأن له عرفا كعرف الديك.
(وأصحاب الأعراف) قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، ثم يؤمر بهم إلى الجنة (١).
(يَعْرِفُونَ كُلًّا) أى يعرفون أهل الجنة وأهل النار (بالسيما) وهى بياض وجوه أهل الجنة وسواد وجوه أهل النار.
(وَنادَوْا) يعنى أصحاب الأعراف (أَصْحابَ الْجَنَّةِ) صاحوا إليهم بالإسلام.
(لَمْ يَدْخُلُوها) إخبار من الله تعالى لنا عنهم ، وأنهم طامعون فى دخول الجنة.
٤٧ ـ فإذا التفتوا (تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ) أى حيالهم (٢).
٤٨ ـ (رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ) من الكفار ، فأقسم الكفار أن أهل الأعراف داخلون معنا النار ، فقال الله تعالى لهم : (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ.)
٥٠ ـ (أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) يعنون الطعام (٣).
٥١ ـ (نَنْساهُمْ) نتركهم فى العذاب.
٥٢ ـ (فَصَّلْناهُ) أى بيناه (عَلى عِلْمٍ) بما يصلحكم.
٥٣ ـ (تَأْوِيلَهُ) تصديق ما وعدوا به.
٥٤ ـ (فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) كل يوم مقداره ألف سنة (٤). (يُغْشِي اللَّيْلَ
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٨ / ١٣٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٢٩) ، وزاد المسير (٣ / ٢٠٤) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٢١١) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٢١٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٨٦).
(٢) انظر : زاد المسير (٣ / ٢٠٧) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٢١٤) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٨٩).
(٣) انظر : زاد المسير (٣ / ٢٠٩) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٢١٥) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٢١٩).
(٤) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٢) ، وزاد المسير (٣ / ٢١١) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٢١٩).