والجُبُن (١٥٤) ، وسؤُر الفأرة ، وقراءةُ كتابةِ القبور ، والمشيُ بين امرأتين ، وطرحُ القُمّلة (١٥٥) ، والحجامةُ في النُقرة (١٥٦) ،
______________________________________________________
والإكثار منها يخلِّط الذهن ، ويظلم العين ، ويجفِّف المني ، ويسكِّن الباه ، ويورث النسيان ، ولا يبعد حمل الأخبار المستفاد منها الذمّ على الإكثار (١).
(١٥٤) في المصباح ، أنّ الجبن المأكول فيه ثلاث لغات رواها أبو عبيدة عن يونس بن حبيب سماعاً ، عن العرب أجودها سكون الباء ـ أي مع ضمّ الجيم ـ ، والثانية ضمّها للاتباع ، والثالثة وهي أقلّها التثقيل .. ومنهم من يجعل التثقيل من ضرورة الشعر (٢).
وفي القرابادين (٣) ، ذكر له فوائد ومضارّ وأفاد أنّه يصلحه الجوز ..
بل في الحديث عن أبي عبدالله عليهالسلام أنّه قال : « الجبن والجوز إذا اجتمعا في كلّ واحد منهما شفاء ، وإن افترقا كان في كلّ واحد منهما داء ».
وعنه عليهالسلام في الجبن ، « هو ضارّ بالغداة ، نافع بالعشيّ » (٤).
(١٥٥) الطرح ، بفتح الطاء وسكون الراء هو الرمي يقال : طرحته أي رميته ، والقُمَّل بضمّ القاف وتشديد الميم المفتوحة هو الحيوان المعروف ، وفُسِّر بطرح القمل والقاءه حيّاً على الأرض.
(١٥٦) النقرة ، بضمّ النون وسكون القاف هي الحفرة خلف الرأس تقرب من أصل الرقبة.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٤.
٢ ـ المصباح المنير ، مادّة جَبَنَ.
٣ ـ القرابادين ، ص ١٥٢.
٤ ـ طبّ الأئمّة للسيّد الشبّر ، ص ١٩٠.