يا عليُّ ، أربعُ خصال من الشَقاوة (١٢٣) ، جمودُ العين (١٢٤) ، وقساوةُ القلب (١٢٥) ، وبُعدُ الأمل (١٢٦) ، وحبُّ البقاء (١٢٧).
______________________________________________________
واستخدمهم ... وتلاحظ أحاديث ذمّ التكبّر في اُصول الكافي (١).
ومنها الحديث الثالث من الباب المروي عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال : « العزّ رداء الله والكبر إزارُه فمن تناول شيئاً منه أكبّه الله في جهنّم ».
(١٢٣) الشقاوة بفتح الشين خلاف السعادة ، وهذه الخصال الذميمة توجب أن يكون المتّصف بها شقيّاً غير سعيد ، وسيأتي تفصيل معنى الشقي في وصيّة ابن القاساني الآتية عند قوله ، وللشقي ثلاث خصال ...
(١٢٤) جمود العين قلّة مائها وعدم الدمع فيها .. بمعنى عدم البكاء وهو ملازم لقسوة القلب .. كما أنّ في عكسه يكون البكاء ملازماً لرقّة القلب.
(١٢٥) القساوة بفتح القاف ، والإسم منها القسوة وهي غلظة القلب وصلابته وقلّة الرحمة فيه وهذه الصفات توجب القساوة وعدم خشوع القلب وعدم قبول المواعظ وعدم الخوف من الله تعالى ، بل توجب البُعد من الله تعالى ، ففي حديث فيما ناجى الله عزّوجلّ موسى عليهالسلام ، « يا موسى لا تطوّل في الدنيا أملك فيقسو قلبك والقاسي القلب منّي بعيد » (٢).
(١٢٦) أي طول الأمل في الدنيا والاُمور الدنيوية فإنّه ينسي الآخرة .. وهو ملازم للقساوة أيضاً.
(١٢٧) أي حبّ البقاء في هذه الدنيا الدنيّة بحيث لا يشتاق إلى جوار الله ورحمته.
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ، باب الكبر.
٢ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ، باب القسوة ، ح ١.