يا علي ، أربعٌ من كنّ فيه بنى اللّهُ تعالى له بيتاً في الجنّة ، من آوى (٨٥) اليتيم ، ورحِمَ الضعيف ، وأشفَقَ (٨٦) على والديه ، ورفق (٨٧) بمملوكه.
يا علي ، ثلاثٌ من لقى اللّه عزّوجلّ بهنّ (٨٨) فهو من أفضلِ الناس ، من أتى اللّهَ بما افترضَ عليه فهو من أعبدِ الناس (٨٩) ،
______________________________________________________
الزَبَن وهو الدفع.
(٨٥) الإيواء هو الإسكان ، والمأوى هو المنزل .. أي اسكن اليتيم في مسكن ومنزل.
(٨٦) من الشفقة بمعنى الحنان .. أي حنَّ على والديه.
(٨٧) الرفق ، لين الجانب وهو ضدّ العنف ، أي يليّن الجانب ويحسن العمل ولا يخرق بمملوكه.
(٨٨) أي أتى في حياته بهذه الخصال حتّى مات عليها ولقى الله تعالى بها.
(٨٩) أي يأتي بالواجبات التي فرضها الله تعالى عليه فيُعدّ من أعبد الناس ، حيث يكون أعبد ممّن يفعل المستحبّات ويترك بعض الواجبات .. ومن المعلوم انّ الفرائض هي أحبّ إلى الله تعالى وأحقّ بأن يتعبّد بها .. وقد ورد في الحديث ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما ، « من عمل بما إفترض الله عليه فهو من خير الناس ».
وعن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « إعمل بفرائض الله تكن أتقى الناس ».
وعن محمّد الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال الله تبارك وتعالى ، « ما