العبثَ في الصلاةِ (٦٩) ، والمَنَّ في الصدقةِ (٧٠) ، وإتيانَ المساجد جنباً (٧١) ، والضحكَ بين القُبور (٧٢) ، والتطلّعَ في الدُور (٧٣) ، والنظَر إلى فروجِ النساءِ لأنّه يُورثُ العمى ، وكره الكلامَ عند الجماع لأنّه يورثُ الخرس ، وكرَه النوم بين العشائين لأنّه يُحرم الرزق ، وكره الغسلَ تحت السماءِ إلاّ بمئزر ، وكره دخول الأنهارِ إلاّ بمئزر فإنّ فيها سُكّاناً من الملائكة ، وكره دخولَ الحمّامِ إلاّ بمئزر ، وكره الكلامَ بين الأذانِ والإقامةِ في صلاةِ الغَداة ، وكره ركوبَ البحرِ في وقت هَيَجانهِ ، وكره النومَ فوقَ سطح ليسَ بمُحَجّر (٧٤) ، وقال : من نامَ على سطح غير مُحجَّر فقد برئَت ...
______________________________________________________
(٦٩) العبث هو اللعب وعمل ما لا فائدة فيه كأن يلعب بشعر لحيته أو رأسه في الصلاة ، وهو يكشف عن عدم التوجّه والخشوع.
(٧٠) فانّه يبطل الصدقة ويذهب بأجرها. ذكر الشيخ الطريحي ، أنّ المنّ في الصدقة هو أن يقول : ألم اُعطك ، ألم اُحسن إليك؟ ونحو ذلك (١).
(٧١) فانّه محرّم إلاّ أن يكون بنحو الإجتياز والعبور من غير مكث إلاّ في المسجد الحرام والمسجد النبوي فلا يجوز للجنب حتّى إجتيازهما والعبور منهما.
(٧٢) فانّه خلاف الإعتبار والإتّعاظ بالموت الذي هو المطلوب في هذه الأماكن.
(٧٣) التطلّع هو الإشراف من علوّ للإطلاع على ما في الدور ، وقد يحصل بالإشراف كشف عورات المؤمنين ، وهو قبيح.
(٧٤) أي ليس له حائط من حجر ونحوه بحيث يقي عن السقوط من شاهق.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٥٧٢.