لا إله إلاّ اللّهُ الحيُّ القيّومُ قد سَعَدَ من يدخلني ، قال اللّهُ جلّ جلالُه ، وعزّتي وجَلالي لا يدخُلها مدمنُ خمر (٤٨) ، ولا نمّام (٤٩) ، ولا دَيّوث (٥٠) ، ولا شُرطيُّ (٥١) ، ولا مُخنّث (٥٢) ، ولا نَبّاش (٥٣) ، ولا عَشّار (٥٤) ، ولا قاطعُ رَحِم (٥٥) ، ولا قَدَري (٥٦).
______________________________________________________
(٤٨) يقال : فلان مدمن خمر أي مداوم على شربها ، وفي الحديث ، « ليس مدمن الخمر الذي يشربها كلّ يوم ولكن يوطّنُ نفسه إذا وجدها شربها » (١).
(٤٩) من النميمة وهي نقل الحديث من شخص إلى شخص أو من قوم إلى قوم على وجه السعاية والإفساد والفتنة.
(٥٠) الديّوث هو الذي تزني امرأته وهو يعلم بها ، ومن يدخل الرجل على زوجته ، ومن لا غيرة له على أهله.
(٥١) الشرطي هو المنسوب إلى الشرطة وهم أعوان الظلمة والسلاطين والولاة.
(٥٢) المخنّث هو من يوطىءُ في دبره .. مأخوذ من الإنخناث بمعنى اللين والتكسّر.
(٥٣) أي من ينبش القبور ويسرق من الموتى.
(٥٤) هو آخذ العُشر من أموال الناس بأمر الظالم.
(٥٥) أي من لا يصل أرحامه وأقاربه ويأتي إن شاء الله تعالى بيان معنى الرحم وصلته وقطعه عند قوله عليهالسلام (٢) ، « سرّ سنة صل رحمك ».
(٥٦) القدريّة هم الذين يقولون ، أنّ العبد مستقل بنفسه في الأفعال ولا مَدْخل لتوفيق الله تعالى فيها فكانوا بضلالتهم من المفوّضة.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، مادّة دَين ، ص ٥٥٧.
٢ ـ الآتي في صفحة ٤٨ من هذا الكتاب.