يا علي ، ثمانيةٌ إن أُهينوا فلا يلومُوا إلاّ أنفسَهم (٣٤) ، الذاهبُ إلى مائدة لم يُدعَ إليها ، والمتأمّرُ (٣٥) على ربِّ البيت ، وطالبُ الخيرِ من أعدائِه ، وطالبُ الفضلِ من اللئام (٣٦) ، والداخلُ بين إثنين في سرّ لم يُدخلاهُ فيه ، والمستخفُّ بالسُلطان ، والجالسُ في مجلس ليس له بأهل (٣٧) ، والمقبلُ بالحديثِ على من لا يسمعُ منه.
يا علي ، حَرّمَ اللّهُ الجنّةَ على كلِّ فاحش بذيّ (٣٨) لا يُبالي ما قال ولا ما قيل له.
______________________________________________________
نزول الغيث أو عند التقاء الصفّين للشهادة ، أو في سحر ليلة الجمعة ممّا تلاحظها في أبواب الدعاء.
(٣٤) حيث انّهم عرّضوا أنفسهم للإهانة في موردها فكان إقداماً منهم على إهانة النفس.
(٣٥) أي المتسلّط بالأمر بإحضار شيء أو إبعاد شيء.
(٣٦) اللئام ـ جمع اللئيم ـ ، وهو من كان دنيء الأصل وخسيس النفس.
(٣٧) أي ليس من شأنه الجلوس في ذلك المجلس والمكان .. مثل أن يكون المجلس أرفع من شأنه وأعلى من قدره.
(٣٨) البذيء على وزن فعيل أي بذيء اللسان من قولهم ، بذا على القوم أي سفه عليهم وأفحش في منطقه وليس هو من صفات الكرام ففي حديث الإمام الباقر عليهالسلام ، « سلاح اللئام قبيح الكلام » (١).
__________________
١ ـ سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ٣١.