ولا نسبَ أوضعُ من الجَهل (١٠) ، ولا معيشةَ أهنأُ من العافية (١١) ،
______________________________________________________
العلوي الشريف (١).
وقد بيّن أمير المؤمنين عليهالسلام كلّ الأدب في كلمته الجامعة على وجازتها وإختصارها في قوله عليهالسلام ، « كفاك أدباً لنفسك إجتناب ما تكرهه من غيرك » (٢).
(١٠) النسب هو الإنتساب إلى ما يوضّح ويميّز المنسوب .. كالإنتساب إلى الأب أو الاُمّ أو القبيلة أو الصناعة وغيرها.
وبما أنّ الجهل أوضع الأشياء تكون النسبة إليه أيضاً أوضع النسب ..
ويدلّك على وضاعة الجهل .. الصفات الخسيسة التي تنشأ منه كالجور ، والقسوة ، والتكبّر ، والقطيعة ، والغَدر ، والخيانة ، والعصيان ونحوها من الصفات الذميمة.
(١١) العافية هي دفاع الله الأسقام أو البلايا عن العبد (٣).
وهي من النعم الإلهيّة التي يهنأ بها العيش ، بل لا معيشة أهنأ منها.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « نعمتان مكفورتان ، الأمن والعافية » (٤).
وفي حديث محمّد بن حرب الهلالي ، سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام يقول : « العافية نعمة خفيّة .. إذا وُجدت نُسيت ، وإذا فُقدت ذُكرت » (٥).
وتلاحظ أحاديث فضل العافية مجموعةً في البحار (٦).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٥ ، ص ٦٨ ، باب ٤٤ ، ح ٨.
٢ ـ نهج البلاغة ، رقم الحكمة ٤١٢.
٣ ـ مجمع البحرين ، مادّة عفا ، ص ٦٢.
٤ ـ الخصال ، ص ٣٤ ، ح ٥.
٥ ـ أمالي الصدوق ، ص ١٣٨.
٦ ـ بحار الأنوار ، ج ٨١ ، ص ١٧٠ ، باب ١ ، الأحاديث.