الصفحه ٤٢٢ :
ثم عاد إلى السياق الأول فقال : (أَأَتَّخِذُ) وهو استفهام بمعنى الإنكار أي : لا أتخذ وبين علو
الصفحه ٤٢٣ : (أَعْبُدُ
الَّذِي فَطَرَنِي) ثم قال (آمَنْتُ
بِرَبِّكُمْ) فهم أنه يقول : ربي وربكم واحد وهو الذي فطرني وهو
الصفحه ٤٢٤ : تعالى : (واحِدَةً) أي : لحقارة أمرهم عندنا ثم زاد في تحقيرهم ببيان
الإسراع في الإهلاك بقوله تعالى
الصفحه ٤٢٦ :
والشعير والأرز ، ثم بين عموم نفعه بقوله (فَمِنْهُ) أي : بسبب هذا الإخراج (يَأْكُلُونَ) أي : من
الصفحه ٤٢٧ :
شيئا ثم بين ذلك بقوله تعالى : (مِمَّا
تُنْبِتُ الْأَرْضُ) دخل فيه كل نجم وشجر ومعدن وغيره من كل
الصفحه ٤٢٨ : (كَالْعُرْجُونِ) من النخل وهو عود العذق ما بين شماريخه إلى منتهاه وهو
منبته من النخلة رقيقا منحنيا ثم وصفه بقوله
الصفحه ٤٣٧ : والباقون
بالصاد.
ثم ذكر ما ينبه
لعداوة الشيطان بقوله تعالى : (وَلَقَدْ
أَضَلَّ مِنْكُمْ) أي : عن الطريق
الصفحه ٤٤٠ : الجهات ثم عطف على جملة الشرط قوله
تعالى (وَلا
يَرْجِعُونَ) أي : يتجدد لهم بوجه من الوجوه رجوع إلى حالتهم
الصفحه ٤٤١ : ، ولما لم نعلمه هذه الدناءة
طبعناه على جميع فنون البلاغة ومكناه من سائر وجوه الفصاحة ، ثم أسكنا فيه
الصفحه ٤٤٥ : ، ثم استأنف الإخبار عن هذا
المثل بأن (قالَ) أي : على طريق الإنكار (مَنْ
يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
الصفحه ٤٤٩ : صافة ثم تجمع على صافات.
والثاني : أنهم
مبرؤون من التأنيث المعنوي وأما التأنيث اللفظي فلا ، وكيف وهم
الصفحه ٤٥٦ : داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفا يوم
القيامة لازما به وإن دعا رجل رجلا ثم قرأ (وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ
الصفحه ٤٦٨ : ذلك من الصباح إلى الرواح أمن الله أم من الشيطان؟ فمن ثم سمى
يوم التروية فلما أمسى رأى أيضا مثل ذلك
الصفحه ٤٧٥ : أنتم فيه من البلاء قالوا : أنصفت فخرجوا
بأوثانهم فدعوها فلم تفرج عنهم ما كانوا فيه من البلاء ثم قالوا
الصفحه ٤٨٦ : الكلمة التنبيه على كمال جهلهم لأنهم جاءهم رجل يدعوهم
إلى التوحيد والترغيب في الآخرة ثم إن هذا الرجل من