الْفَضْلِ)(١) أي لا يقصروا (٢) ، آلى أي حلف (٣) ، هو أفعل من ذلك ، كأنه أزال التقصير ببذل ذلك القول ، فقوله : (لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً) أي لا يقصرون في إيصال الخبال إليكم ، والخبال : الفساد ، الذي يلحق ذات الحيوان ، يقال : في قوائم الفرس خبل وخبال ، أي فساد من جهة الاضطراب ، وفلان مختبل الرأي (٤) ، وقول زهير (٥) : ...
هنالك إن يستخبلوا (٦) المال يخبلوا (٧) |
|
... |
__________________
(١) سورة النور ، الآية : ٢٢.
(٢) وفسر أيضا ب «لا يحلفوا» انظر : الغريبين (١ / ٧٥ ، ٧٦) ، وغريب القرآن للسجستاني ص (٥١٧).
(٣) انظر : العين (٨ / ٣٥٦) ، والمقاييس (١ / ١٢٧ ، ١٢٨) ، والمفردات ص (٨٤).
(٤) انظر : غريب القرآن للسجستاني ص (٢٠٥) ، وتهذيب اللغة (٧ / ٤٢٤ ـ ٤٢٨) ، والمشوف المعلم (١ / ٢٦٥).
(٥) هو زهير بن أبي سلمى ، ربيعة بن رباح بن قرط المزني حكيم الشعراء في الجاهلية ، ولد في بلاد مزينة في نواحي المدينة ، وكان يقيم في الحاجر من ديار نجد. انظر ترجمته في : طبقات الشعراء للجمحي ص (٤١ ـ ٤٥) ، والشعر والشعراء ص (٢٣ ـ ٢٥).
(٦) في الأصل : (يستحيل) ، والتصويب من المفردات وغيره من المصادر التي أوردت البيت.
(٧) هذا صدر البيت وتمامه : ـ