أي ليسوا سواء هم وأمة قائمة ، يعني أمة محمد صلىاللهعليهوسلم ، وإليه ذهب ابن مسعود ، وقال : لا يستوي أهل الكتاب ، وأمة محمد (١) ، وقال الفراء : ذكر أمة قائمة ، وحذف الأخرى كقول الشاعر (٢) :
... |
|
فما أدري أرشد طلابها (٣) |
وتقديره : أم غي (٤) ، وما قاله إنما يصح إذا جعل (أُمَّةٌ) بدلا
__________________
ـ ١٢٢) ومعاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٥٨) ، وإعراب القرآن (١ / ٤٠١).
(١) انظر : جامع البيان (٧ / ١٢٢) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ١٧٥) ، والبحر المحيط (٣ / ٣٧) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٧٥).
(٢) هو أبو ذؤيب الهذلي خويلد بن خالد بن محرث بن ربيد بن مخزوم المازني التميمي ، شاعر مخضرم ، أدرك الإسلام وكان من الشعراء الفحول ، قدم المدينة حين وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأدرك الصلاة عليه ودفنه ، شارك في فتح إفريقية ، توفي سنة ٢٧ ه بمصر وقيل غير ذلك. انظر ترجمته في :
الإصابة (٧ / ١١٠) رقم (٩٨٨١) ، وطبقات فحول الشعراء بتحقيق محمود شاكر (١ / ١٢٣) ، والشعر والشعراء بتحقيق : أحمد شاكر ص (٤١٥) ، ووفيات الأعيان (٦ / ١٥٥ ، ١٥٦) وخزانة الأدب (١ / ٤٢٢).
(٣) هذا جزء من عجز بيت لأبي ذؤيب تمامه :
عصاني إليها القلب إني لأمره |
|
مطيع فما أدري أرشد طلابها |
انظره في : ديوان الهذليين ص (٧١ ، ٧٢) ، ومعاني القرآن للفراء (١ / ٢٣٠) ، ومعاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٥٩) ، وجامع البيان (١ / ٣٢٧) ، وشرح شواهد المغني (١ / ٢٧ ، ١٤٢) ، والبحر المحيط (٣ / ٣٦).
(٤) معاني القرآن (١ / ٢٣٠ ، ٢٣١) ، وقد اختصر المؤلف كلام الفراء في هذا الموضع.