القتال ملازمته (١) ، وتبارك الله تخصّص بلزوم فعل الخيرات (٢) ، واختلف في بناء البيت ، فقال مجاهد وقتادة : هو (٣) أول بيت بني في الأرض (٤) ، ...
__________________
ـ وبروكاؤها للمكان الذي يلزمه الأبطال ، وابتركت الدابة : وقفت وقوفا كالبروك ، وسمّي محبس الماء بركة. والبركة : ثبوت الخير الإلهي في الشيء». المفردات ص (١١٩) وانظر : تهذيب اللغة (١٠ / ٢٣٠) ، والقاموس ص (١٢٠٤) ، وبصائر ذوي التمييز (٢ / ٢٠٩ ، ٢١٠).
(١) قال الأزهري : «البركاء : مباحتة القتال» أي الصدق فيه والجد. تهذيب اللغة (١٠ / ٢٣٠).
(٢) عبارة الراغب في المفردات : ص (١٢٠): «كل موضع ذكر فيه لفظ :
(تبارك) فهو تنبيه على اختصاصه تعالى بالخيرات المذكورة مع ذكر «تبارك». وقد فسّر ابن عباس «تبارك» ب «تعالى وارتفع وتعاظم». انظر تهذيب اللغة (١٠ / ٢٣٠). وأما لفظة : «مباركا» التي وردت في الآية فيفهم معناها من معنى البركة الذي ذكره الراغب. وقد قال الزجاج في معاني القرآن (٢ / ٣٠٦): «والمبارك : ما يأتي من قبله الخير» وانظر أيضا : الغريبين (١ / ١٥٩) ، والمقاييس (١ / ٢٣٠) ، والمجموع المغيث (١ / ١٥١) ، وبصائر ذوي التمييز (٢ / ٢٠٨ ـ ٢١٠ ، ٢٩٤).
(٣) في الأصل (هى) والصواب ما أثبته.
(٤) أما قول مجاهد فقد أخرجه الطبري في جامع البيان (٧ / ٢١) بسنده عن مجاهد ، قال : أول ما خلق الله الكعبة ، ثم دحى الأرض من تحتها. وذكر قوله أيضا : الماوردي في النكت والعيون (١ / ٤١٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (١ / ٤٢٤). وقول قتادة أخرجه الطبري في جامع البيان