وقال بعضهم : هو الكفر بمحمد صلىاللهعليهوسلم [مع](١) المعرفة بصدقه (٢) ، وقيل : هو ما ذكره تعالى من بعد في قول بعضهم لبعض (آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ)(٣) ، وأما كتمانهم الحق فما كتموه من صفات النبي صلىاللهعليهوسلم التي دلّ عليها إشارات التوراة والإنجيل (٤) ، وقد نهى النبي صلىاللهعليهوسلم عن كتمان العلم بقوله : «من
__________________
ـ وذكره الماوردي في النكت والعيون (١ / ٤٠١) ، وابن الجوزي في زاد المسير (١ / ٤٠٥) ، ونسباه للحسن وابن زيد. والبحر المحيط (٢ / ٥١٥).
(١) ليست في الأصل والسياق يقتضيها.
(٢) قال ابن جرير الطبري : «كان خلطهم الحق بالباطل : إظهارهم بألسنتهم التصديق بمحمد صلىاللهعليهوسلم وما جاء به من عند الله غير الذي في قلوبهم من اليهودية والنصرانية». انظر : جامع البيان (٦ / ٥٠٤) ، وذكر هذا القول أيضا : الماوردي في النكت والعيون (١ / ٤٠١) وابن الجوزي في زاد المسير (١ / ٤٠٥) ، وقال : روي عن ابن عباس. وجعل ابن كثير رحمهالله هذا القول تفسيرا للآية ، ولم يسق غيره. تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٥٢). وانظر : البحر المحيط (٢ / ٥١٥).
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ٧٢. وهذا القول ذكره ابن جرير في جامع البيان (٦ / ٥٠٤) بسنده عن ابن عباس. وذكره الماوردي في النكت والعيون (١ / ٤٠١) ، ونسبه لابن عباس وقتادة. وانظر : المحرر الوجيز (٣ / ١٢١) ، وزاد المسير (١ / ٤٠٥) ، والبحر المحيط (٢ / ٥١٥).
(٤) انظر : جامع البيان (٦ / ٥٠٥) ، والنكت والعيون (١ / ٤٠١) ، وأنوار التنزيل (١ / ١٦٥) ، وإرشاد العقل السليم (٢ / ٤٩) ، وفتح القدير (١ / ٣٩١).