الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ)(١) ، واليهود منسوب إلى يهودا (٢) ؛ والنصارى إلى ناصرة (٣) ، وهما نسبتان حصلتا بعد إبراهيم ، فكذبوا في نسبته إليهما ، ثم المسلمون موافقون / لإبراهيم في كثير من الأحكام : كحج البيت ، والختان ، والمضمضة وغير ذلك ، وهم يخالفونه في أكثر ذلك ، وأيضا فقد ورد في القرآن أن شريعتنا
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ١٩.
(٢) يهوذا : قال الجواليقي : «ويهود أعجمي معرب ، وهم منسوبون إلى يهوذا ابن يعقوب ، فسموا اليهود ، وعرّبت بالدال. وقيل : هو عربي ، وسمّي يهوديّا لتوبته ...» المعرب ص (٦٥٠). وانظر : الجمهرة (٢ / ٣٠٦) ، وتهذيب اللغة (٦ / ٣٨٧ ، ٣٨٨) والمخصص (١٣ / ١٠٣) والزاهر (٢ / ٢١٤) ، حيث ذكر أنه عربي ، وسمّي يهوديّا لتوبته.
(٣) ناصرة : قرية بالشام تنسب إليها النصرانية ، وقيل اسمها نصرانة ، ونصورية. انظر : العين (٧ / ١٠٩) ، والزاهر (٢ / ٢١٣ ، ٢١٤) ، والأضداد لابن الأنباري ص (٣٤١) ، والمخصص (١٣ / ١٠٣) والجمهرة (٢ / ٣٥٩) ومعجم ما استعجم (٤ / ١٣١٠). والقاموس ص (٦٢١ ، ٦٢٢). وقد ذكر الراغب الأصفهاني قولا آخر في نسبة اليهودية والنصرانية قال : «قال بعضهم : يهود في الأصل من قولهم : (هُدْنا إِلَيْكَ) [الأعراف : ١٥٦] ، وكان اسم مدح ، ثم صار نسخ شريعتهم لازما لهم ، وإن لم يكن فيه معنى المدح. كما أن النصارى في الأصل من قوله : (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ) [الصف : ١٤] ، ثم صار لازما لهم بعد نسخ شريعتهم». المفردات ص (٨٤٧).