الكلمة التي يجب أن يتساوى الناس فيها ، وفي [أن](١) يكونوا عابدين غير معبودين ، بخلاف ما ادعته النصارى ، ونبّه بقوله : لا نشرك أن قولهم يقتضى الشرك ، وإن كانوا منكرين أنهم مشركون ، وموضع ألا نعبد خفض بدل من كلمة ، أو رفع على أنه خبر ابتداء مضمر ، كأنه قيل : وهي ألّا نعبد (٢) ، ولو رفع سواء ، نحو قوله (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ)(٣) جاز (٤)
__________________
ـ (٣ / ١١٣) وقال : وجمهور المفسرين على أن الكلمة هي ما فسّر بعد.
وقال ابن الجوزي في زاد المسير (١ / ٤٠٠) : فأما الكلمة فقال المفسرون : هي لا إله إلا الله. وانظر : الدر المصون (٣ / ٢٣١).
(١) ساقطة من الأصل والسياق يقتضيها.
(٢) ذكر هذين الوجهين : الفراء في معاني القرآن (١ / ٢٢٠) والزجاج في معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٢٥) ، والنحاس في إعراب القرآن (١ / ٣٨٣) ومكي في مشكل إعراب القرآن (١ / ١٦٢). وحكى الفراء وجها ثالثا وهو الجزم ، فقال : ولو جزمت المعطوف لصلح على التوهم ، لأن الكلام مجزوم لو لم تكن فيه «أن» كما تقول : تعالوا لا نقل إلا خيرا. وذكر مكي هذا الوجه أيضا. وذكر السمين الحلبي في إعراب (أن لا نعبد إلا الله) ستة أوجه ، انظر : الدر المصون (٣ / ٢٣٣).
(٣) سورة الجاثية ، الآية : ٢١.
(٤) لم أجد سوى وجهين فقط في إعراب سواء ، الأول : الجر على الصفة لكلمة ، والثاني : النصب على المصدرية أو الحالية. انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٢٥) ، وإعراب القرآن للنحاس (١ / ٣٨٣) ، ومشكل إعراب