الْمُمْتَرِينَ)(١)(٢) ، وكلا القولين واحد في التحقيق ، لأن كليهما في أمر عيسى ، والآية نزلت في نصارى نجران ، إذ عارضوا النبي صلىاللهعليهوسلم في أمر عيسى عليه الصلاة والسّلام (٣) ، ويقال : لما نزلت أخذ النبي صلىاللهعليهوسلم بيد الحسن (٤) والحسين (٥) ...
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ٦٠.
(٢) جوّز الطبري هذا الوجه في جامع البيان (٦ / ٤٧٤). وانظر : النكت والعيون (١ / ٣٩٨) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٢٧) ، والمحرر الوجيز (٣ / ١١٠) ، وزاد المسير (١ / ٣٩٩) ، والبحر المحيط (٢ / ٥٠٢) ، والدر المصون (٣ / ٢٢٣).
(٣) ذكر ابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٦٦٨) بإسناده عن ابن جريج قال : قال لي ابن كثير : أما الذين دعوا إلى الابتهال فالنصارى. وقال الماوردي : والذين دعاهم النبي صلىاللهعليهوسلم هم نصارى نجران. النكت والعيون (١ / ٣٩٨).
(٤) هو الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد سبط رسول الله صلىاللهعليهوسلم وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه ، وهو أحد سيدي شباب أهل الجنة ، كان أشبه الناس بالنبي صلىاللهعليهوسلم ، أصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين عام الجماعة ، حين تنازل لمعاوية عن الخلافة سنة ٤١ ه ، ولد في السنة الثالثة من الهجرة ، ومات شهيدا بالسّم سنة ٤٩ ه ، وهو ابن سبع وأربعين سنة ، وقيل بل مات سنة ٥٠ ه ، وقيل بعدها ، انظر : سير أعلام النبلاء (٣ / ٢٤٥) ، والإصابة (٢ / ٦٠) ، والتهذيب (٧ / ٢٩٥) ، والتقريب ص (١٦٢).
(٥) هو الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو عبد الله المدني سبط رسول الله صلىاللهعليهوسلم وريحانته ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة حفظ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكانت إقامته بالمدينة إلى أن خرج إلى العراق ، فشهد مع أبيه موقعة