وعلي وفاطمة (١). ثم دعا النصارى إلى المباهلة فأحجموا ، وقال بعضهم لبعض : إن باهلتموه اضطرم (٢) الوادي عليكم نارا ، فلم يبق نصراني ولا نصرانية (٣). وقال بعضهم : وفي هذا إشارة إلى
__________________
ـ الجمل وصفّين وقتال الخوارج ، وبقي معه إلى أن قتل ، ثمّ مع أخيه إلى أن سلّم الأمر إلى معاوية. ولد في السنة الرابعة من الهجرة ، واستشهد يوم عاشوراء سنة ٦١ ه ، وله ست وخمسون سنة. انظر : سير أعلام النبلاء (٣ / ٢٨٠) ، والإصابة (٢ / ٦٧) ، والتهذيب (٢ / ٣٤٥) ، والتقريب : ص (١٦٧).
(١) هي فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم الهاشمية رضي الله عنها وأرضاها ، أم الحسن وكانت تكنى أم أبيها ولقبها الزهراء ، كانت أصغر بنات النبي صلىاللهعليهوسلم وأحبّهن إليه ، تزوجها علي بن أبي طالب في السنة الثانية من الهجرة ، فولدت له الحسن والحسين ، وهي إحدى أربع نساء هنّ سيدات نساء أهل الجنّة أسرّ لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقرب حلول أجله وبأنها أول أهل بيته لحوقا به ، وأخبرها أنها سيّدة نساء العالمين ، توفيت بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بستة أشهر ، في شهر رمضان من سنة إحدى عشرة للهجرة. انظر : سير أعلام النبلاء (٢ / ١١٨) ، والإصابة (٨ / ٢٦٢) ، والتهذيب (١٢ / ٤٤٠) ، والتقريب ص (٧٥١).
(٢) اضطرم : أي التهب واشتعل. انظر مختار الصحاح ص (٣٨٠).
(٣) قصة المباهلة ، رواها ابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٦٦٧) عن الربيع والشعبي والحسن والسدّي مرفوعا. ورواها أبو نعيم في «دلائل النبوة» ص (٢٩٧ ، ٢٩٨). وأوردها البيهقي في دلائل النبوة (٥ / ٣٨٥) من حديث سلمة بن يشوع عن أبيه عن جده. وهذه الطريق ذكرها ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١ / ٣٧١) عن البيهقي به ، ثم قال : فيه فوائد