الأنبياء (١) فنظر منه إلى حواري عيسى عليهالسلام ، وإلى قول النبي صلىاللهعليهوسلم (٢) ، وقد تقدّم القول في الإيمان والإسلام (٣) ، وعنى بالإسلام هاهنا الاستسلام لله عزوجل ، كقول إبراهيم : (أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(٤).
قوله تعالى : (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ)(٥).
__________________
ـ والزبير ، رقم (٢٤١٥). والترمذي ، كتاب المناقب ، باب مناقب الزبير رقم (٢٧٤٤) ، وابن ماجه في المقدمة رقم (١٢٢) نحوه. وأحمد في المسند (٣ / ٣١٤).
(١) مجاز القرآن (١ / ٩٥).
(٢) قال ابن كثير : والصحيح أن الحواري : الناصر ، كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما ندب الناس يوم الأحزاب فانتدب الزبير ، ثم ندبهم فانتدب الزبير ، رضي الله عنه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لكل نبيّ حواري وحواريّ الزبير». انظر : تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٤٥). وهذا الحديث الذي ذكره ابن كثير أخرجه البخاري في أخبار الآحاد ، باب بعث النبي صلىاللهعليهوسلم للزبير طليعة وحده (١٣ / ٢٣٩) رقم (٧٢٦١). ومسلم في فضائل الصحابة ، باب فضائل طلحة والزبير (٤ / ١٨٧٩) رقم (٢٤١٥). وأحمد في المسند (٣ / ٣٦٥).
(٣) انظر : تفسير الراغب (ق ١٨ وق ٩٩ ـ مخطوط).
(٤) سورة البقرة ، الآية : ١٣١.
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ٥٣.