متوجها إلى الله (١) ، وقيل : مع الله (٢) نحو الذود إلى الذود إبل (٣) ، وقيل : لله (٤) ، نحو (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِ)(٥) والوجه هو الأول ، والأنصار جمع نصير ، نحو : أشهاد في جمع شهيد ، والحواريون قيل : سمّوا لبياض ثيابهم (٦) ، عن ابن جبير (٧) ، وقال بعضهم :
__________________
(١) ذكر هذا الوجه الزمخشري في الكشاف (١ / ٣٦٦) فقال : ... أو يتعلق بمحذوف حالا من الياء ، أي من أنصاري ذاهبا إلى الله ملتجئا إليه.
وانظر : البحر المحيط (٢ / ٤٩٤).
(٢) وهذا قول السدي وابن جريج واستحسنه الفراء واختاره الطبري.
انظر : معاني القرآن للفراء (١ / ٢١٨) ، وجامع البيان (٦ / ٤٤٣ ، ٤٤٤) ، واستبعد ذلك الزجاج في معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤١٦).
(٣) نسب هذا القول إلى العرب الفراء في معاني القرآن (١ / ٢١٨) ، وابن جرير في جامع البيان (٦ / ٤٤٣) ، والبغوي في معالم التنزيل (٢ / ٤٢).
(٤) وهو قول أبي علي الفارسي. انظر : البحر المحيط (٢ / ٤٩٤).
(٥) سورة يونس ، الآية : ٣٥.
(٦) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٤٤٩) عن سعيد بن جبير ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٦٥٩) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وانظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤١٧) ، والنكت والعيون (١ / ٣٩٥) ، وزاد المسير (١ / ٣٩٤).
(٧) هو أبو عبد الله سعيد بن جبير الأسدي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فقيه ، من أكثر التابعين علما ومنزلة ، تتلمذ على عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، رضي الله عنهم ، وهو من أوائل مفسّري القرآن ، قتله الحجاج بن