... |
|
أو يرتبط بعض النفوس حمامها (١) |
وقال الزجّاج (٢) : هذا فاسد ، لأن البعض [لا يكون](٣) بمعنى الكل ، وعنى لبيد ببعض النفوس نفسه خاصة فعرّض ، ولأن عيسى حلّل بعض المحرمات ، وهو الذي كانوا حرّموا على أنفسهم (٤) ،
__________________
ـ تفسير القرآن (١ / ٣٢٢) ، والبغوي في معالم التنزيل (٢ / ٤١) وأبو حيان في البحر المحيط (٢ / ٤٩٠).
(١) هذا عجز بيت للبيد وتمامه :
ترّاك أمكنة إذا لم أرضها |
|
أو يرتبط بعض النفوس حمامها |
انظر : ديوان لبيد ص (١٧٥) ، والمعلقات السبع ص (١٥٩) ، والمعلقات العشر ص (١٠٢) ، ومجاز القرآن (١ / ٩٤) ، (٢ / ٢٠٥) ، ومجالس ثعلب (١ / ٥٠) ، (٢ / ٣٦٨ ، ٣٦٩) ، ومعاني القرآن وإعرابه (١ / ٤١٥) ومعاني القرآن للنحاس (١ / ٤٠٣) ، وتهذيب اللغة (١ / ٤٩٠).
(٢) هو إبراهيم بن السرّيّ بن سهل أبو إسحاق الزجاج ، كان من أهل الفضل والدين ، حسن الاعتقاد ، جميل المذهب ، كان يخرط الزّجاج ، ثم مال إلى النحو فلزم (المبرّد) وأخذ عنه وعن (ثعلب) ، من كتبه : (معاني القرآن) (الاشتقاق) ولد سنة ٢٤١ ه ببغداد ، وتوفي بها سنة ٣١١ ه. انظر : الفهرست ص (٩٥) ، وتاريخ بغداد (٦ / ٨٩) ، وطبقات المفسرين (١ / ٩).
(٣) ليست في الأصل والصواب ما أثبته. انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٠٥).
(٤) تصرف الراغب ـ رحمهالله ـ في نقل كلام الزجاج وعبارته : «... وهذا مستحيل في اللغة والتفسير وما عليه العمل ، فأما استحالته في اللغة ، ـ