وابن جريج (١) : كان المحرّم عليهم في شريعة موسى لحوم الإبل والأشياء من الطير والحيتان ، فأحلّها عيسى لهم (٢) ، وقال أبو عبيدة (٣) : عنى ببعض الذي حرّم الكل ، واحتج بقوله :
__________________
ـ لقي عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله ، وروى عن أنس بن مالك ، توفي سنة ١٤٠ ه وقيل سنة ١٣٩ ه. انظر : تهذيب التهذيب (٣ / ٢٣٨) ، وتقريب التهذيب ص (٢٠٥) ، وطبقات المفسرين (١ / ١٧٢).
(١) هو أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي ، ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلّس ويرسل ، فقيه الحرم المكي وأول من صنف التصانيف في العلم ، مولى أمية بن خالد ولد سنة ثمانين ، حدّث عن عطاء بن أبي رباح وابن أبي مليكة ونافع بن عمر وغيرهم. قال الذهبي : الرجل في نفسه ثقة حافظ ، لكنه يدلس بلفظ «عن» و «قال» ، وقد كان صاحب تعبد وتهجد ، وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ. مات سنة خمسين ومائة. انظر : سير أعلام النبلاء (٥ / ٢٦٢) ، والتهذيب (٦ / ٤٠٣) ، والتقريب ص (٣٦٣).
(٢) أما رواية قتادة فأخرجها ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٤٣٩) ، وانظر : زاد المسير (١ / ٣٩٣). وأما رواية الربيع فأخرجها ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٤٣٩) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٦٥٧). وأما رواية ابن جريج فأخرجها ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٤٣٩).
(٣) مجاز القرآن (١ / ٩٤). ونقل قول أبي عبيدة هذا : أبو المظفر السمعاني في