الصفحه ٣٠٧ : القولين ، اللذين ذكرا سببين
مختلفين لنزول الآية.
وعند قوله
تعالى : (وَما مُحَمَّدٌ
إِلَّا رَسُولٌ قَدْ
الصفحه ٣١١ : الزمخشري
فلم يذكر إلا معنى الأكمه فقط (٢).
٢ ـ عند قوله :
(أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ
مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ
الصفحه ٣١٣ : ،
ولذلك لم يكن يتناول مسائل الاعتقاد ، إلا إذا اقتضى تفسير الآية ذلك ، وكذلك كان
تناول الراغب لهذه المسائل
الصفحه ٣١٥ :
وَأُولُوا
الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(١) قصر
الصفحه ٣١٦ : الأولى. فإن قلت : ما فائدة
هذا التوكيد؟ قلت : فائدته أن قوله : (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) توحيد. وقوله
الصفحه ٣٢٠ : ثبت أن الله ـ عزوجل ـ يغفر الشرك لمن تاب منه ، وأنه لا يغفر ما دون الشرك من الكبائر إلا بالتوبة.
فما
الصفحه ٣٢٣ :
تعالى : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ
النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ)(٣) ذكر الراغب قول الإمام مالك
الصفحه ٣٢٤ : ، إلا في النادر ، فيرجّح قولا من هذه الأقوال ،
كما فعل في المثال السابق ، حيث رجّح قول أهل الحجاز.
أما
الصفحه ٣٢٥ : القرآن بالقرآن :
يتشابه تفسير
ابن عطية مع تفسير الراغب في جعل القرآن الكريم أهم مصادر التفسير ، إلا أن
الصفحه ٣٢٦ : أَنَّهُ
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ)(٣).
قال ابن عطية :
«أصل شهد في كلام العرب : حضر ، ومنه قوله تعالى
الصفحه ٣٣٠ : توجيه القراءات والاستفادة منها في مجال التفسير وجلاء
المعنى ، إلا أن ابن عطية قد تفوّق عليه في ذلك ، حيث
الصفحه ٣٣٢ : في مواضع ، ولم يذكر مصادر ما يورده من أحاديث ، ولا مدى
صحتها إلا في النادر ، حيث كان يشير إلى بعض
الصفحه ٣٣٥ : : الإحصان في الآية : التّزوّج ، إلا
أن الحدّ واجب على الأمة المسلمة بالسّنّة ، وهي الحديث الصحيح في مسلم
الصفحه ٣٣٨ : في الآية نفسها.
ومع أن الراغب
ذكر هذه الأقوال الخمسة في سبب نزول الآية ، إلا أنه لم يرجّح شيئا منها
الصفحه ٣٣٩ : فالكلام عام اللفظ خاصّ المعنى ، لأنا نقطع أن الله تبارك
وتعالى قد أراد من بعض خلقه ألا يطيعوا» (٢).
وعند