والأول أشبه باستحقاق المدح (١) ، وقرئ : (نادته) ، و (ناداه) (٢) ، نحو (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ)(٣) و (يعرج) (٤) ، وروي أن عبد الله (٥)
__________________
ـ والحسن وابن زيد. انظر : جامع البيان (٦ / ٣٧٧ ـ ٣٨٠) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٢ / ٦٤٣) ، والنكت والعيون (١ / ٣٩٠ ، ٣٩١) ، وزاد المسير ، (١ / ٣٨٣) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٤١) ، والدر المنثور (٢ / ٣٩ ، ٤٠) وحكم السيوطي على الموقوف بأنه أقوى إسنادا من المرفوع. وقال ابن عطية في المحرر الوجيز (٣ / ٧٦) : «وأجمع من يعتمد بقوله من المفسرين على أن هذه الصفة ليحيى عليهالسلام إنما هي الامتناع من وطء النساء ، إلا ما حكى مكي من قول من قال : إنه الحصور عن الذنوب ، أي لا يأتيها».
(١) قال البغوي في تفسير معالم التنزيل (٢ / ٣٥) : وفيه قول آخر : إن الحصور هو الممتنع من الوطء مع القدرة عليه ، واختار قوم هذا القول لوجهين : أحدهما : لأن الكلام خرج مخرج الثناء ، وهذا أقرب إلى استحقاق الثناء. والثاني : أنه أبعد من إلحاق الآفة بالأنبياء.
(٢) قرأ حمزة والكسائي وخلف : «فناداه» ، والباقون : «فنادته» ، انظر : حجة القراءات ص (١٦٢) ، والمبسوط ص (١٤٢) ، والتلخيص ص (٢٣٢) ، والغاية ص (٢١١).
(٣) سورة المعارج ، الآية : ٤.
(٤) قرأ الكسائي وحده : «يعرج» بالياء ، والباقون بالتاء ، انظر : المبسوط ص (٣٨١) ، والغاية ص (٤١٨) ، والتلخيص ص (٤٤٥).
(٥) أبو عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي حليف بني زهرة ، من السابقين إلى الإسلام ، من كبار علماء الصحابة