رزقا يأتيها به غير زكريا من حيث لا يعلمه ، ولو كان الأمر على ما ذكر لما أعاد الله ذكره تعجبا
من أمرها ، وقوله : (مِنْ عِنْدِ اللهِ) يدل على أنه ليس كما ذكر ، وقال بعضهم : كان ذلك فيضا من الله يأتيها من العلم
والحكمة من غير تعليم آدميّ ، فسماه رزقا ، وهذا أعجب من إتيانها الطعام في غير آنه
، لمن عرف فضيلة العلم ، واللفظ محتمل ، ثم بيّن تعالى أن ذلك ليس
__________________