والرجيم : المرجوم ، وأصل الرجم : الرمي بالرجام أي الحجارة ، وقيل ذلك للنجم المنقض ، لقوله : (وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ)(١) وقيل للظن والكلام المقرّع : رجم (٢) ، ومنه (رَجْماً بِالْغَيْبِ)(٣).
وقوله : (فَلَمَّا وَضَعَتْها)(٤) أي وضعت حملها ، وأنّثها على المعنى (٥) ، وقولها : (إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى) لكون الأنثى ناقصة العقل والدين (٦) ، ولهذا قالت : (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى) ولأنه
__________________
(١) سورة الملك ، الآية : ٥.
(٢) انظر في معاني الرجم : العين (٦ / ١٢٠) ، وتهذيب اللغة (١١ / ٦٨) ، والصحاح (٥ / ١٩٢٨).
(٣) سورة الكهف ، الآية : ٢٢.
(٤) سورة آل عمران ، الآية : ٣٦.
(٥) قال السمين الحلبي : «الضمير في (وَضَعَتْها) يعود على «ما» من حيث المعنى ، لأن الذي في بطنها أنثى في علم الله تعالى ، فعاد الضمير على معناها دون لفظها. وقيل : إنما أنّثه حملا على معنى النسمة أو الحبلة أو النفس. قاله الزمخشري». الدرّ المصون (٣ / ١٣٢) ، وانظر : جامع البيان (٦ / ٣٣٣) ، والكشاف (١ / ٣٥٥).
(٦) إشارة إلى قول النبي صلىاللهعليهوسلم للنساء : «... وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن» قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال : «أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟» قلن : بلى. قال : «فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم