وخابية (١) وملك (٢) من روأ وأنبأ وخبأ وملأك ، وقيل : بل هو من ذرو الريح ، وأصله ذرّوية ، وقيل : هي فعليّة من الذر نحو قمرية ، ويقال : ذرية للواحد والجمع ، ويقال للأصل والنسل ، قال تعالى : (وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ)(٣) أي اياهم ، ويقال للنساء : الذراري (٤) ، قال عليه الصلاة والسّلام : «حجوا بالذراري ، ولا تأكلوا مالها وتذروا / أرباقها (٥) في أعناقها» (٦) أي بالنساء ،
__________________
(١) الخابية : الجرة الكبيرة ... «تركوا همزتها كما تركوا همزة البرية والذرية تخفيفا لكثرة الاستعمال» انظر : التاج (١ / ٢٠٧).
(٢) قال الراغب : «الملك أصله : ملأك ، مقلوب عن مألك» تفسير سورة البقرة ، الآية : ٣٠. (ق ٣٨ ـ مخطوط) وانظر : المنصف (٢ / ١٠٢ ـ ١٠٤) ، والصحاح (٤ / ١٦١١).
(٣) سورة يس ، الآية : ٤١.
(٤) انظر معاني الذرية واشتقاقها في : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٣٩٩ ، ٤٠٠) ، والمفردات ص (٣٢٧ ، ٣٢٨) ، والدر المصون (٣ / ١٢٨).
(٥) أرباقها : أي حبالها وقلائدها. انظر : الفائق في غريب الحديث للزمخشري (١ / ٣٩٦) ، والنهاية في غريب الحديث (٢ / ١٥٧) ، ولسان العرب (١٠ / ١١٢).
(٦) أورده الهروي في «غريب الحديث» (٢ / ٩٢) ، وابن الأثير في النهاية (٢ / ١٥٧) ، وهو من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه رواه ابن سعد في الطبقات (٨ / ٤٧٠ ـ ٤٧١) ، والفاكهي في أخبار مكة (١ / ٣٨٦) ، وذكره ابن حجر في «الإصابة» (١٣ / ١٤٧) في ترجمة بنت محرز وقال :