شيء في آخر الآية تنبيه على أنه أراد الأمرين ، فإن سعة القدرة تقتضيهما (١).
قوله عزوجل : (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ)(٢).
الولوج : الدخّول في مضيق ، فهو أخصّ من الدخول. يقال : تولج الظّبي (٣) ، والولجة : بناء بين يدي فناء القوم ، كالمدخل إليه (٤). واستعير الوليجة لبطانة الرجل (٥) كالدّخيل (٦) وإيلاج
__________________
ـ والتحرير والتنوير (٣ / ٢١٤).
(١) قال البيضاوي في «أنوار التنزيل : فنبه على أن الشرّ أيضا بيده بقول : (إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). انظر : أنوار التنزيل (١ / ١٥٤).
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ٢٧.
(٣) تولج الظبي كناسه. انظر : العين (٦ / ١٨٢) ، و (٥ / ٣١٢) «والكناس : مولج للوحش يستكنّ فيه من الحر والصّر ، ثم يذهب إذا أمسى ، فإذا صار مألفا فهو تولجه».
(٤) في القاموس : والولجة : كهف تستتر فيه المارّة من مطر وغيره. وفي اللسان والتاج : «الولج والولجة : شيء يكون بين يدي فناء القوم». انظر : اللسان (٢ / ٤٠٠) ، والقاموس ص (٢٦٧) ، والتاج (٦ / ٢٦٤).
(٥) انظر : العين (٥ / ٣١٢) ، و (٦ / ١٨٢) ، ومعاني القرآن للفراء (١ / ٢٠٥) ، والصحاح (١ / ٣٤٧) ، والمفردات ص (٨٨٢ ، ٨٨٣).
(٦) قال محمد بن أبي بكر الرازي : ودخيل الرجل الذي يداخله في أموره